الاثنين، 19 نوفمبر 2012


كيف يتكون الندى في الصباح على الاجسام ؟

إن الندى يشبه البخار الذي يُظهر على زجاجة مياه نخرجها من الثلاجة: إن الماء الموجود في الهواء المحيط في صورة بخار ماء غير مرئي، ويتكثف في صورة ماء سائل على أجسام باردة التي يكون حولها كمية من الهواء البارد بدرجة حرارة منخفضة أكثر من الهواء المحيط. ففي الواقع، تكون كمية بخار الماء الذي يحتويه الهواء عند درجة حرارة منخفضة أقل منها عند الحرارة المحيطة. وإذا كان الهواء المحيط جافاً، فإنه يمكن ألا يتخطى تشبع البخار حتى عند درجة حرارة الزجاجة، ولن يحدث شيئاً. وبوجه عام، نادراً ما تنخفض الرطوبة النسبية في الهواء أقل من ٧٠-٨٠% حتى في المناخ الجاف. إذا حينما تنخفض درجة الحرارة، يتخطى حد التشبع بالبخار، ويوجد تكثف الماء في صورة قطرات. وهذا ما يحدث بالليل حيث تنخفض درجة الحرارة بوجه عام عنها في الصباح. إن الندى الذي يحدث في الصباح أو الضباب الصباحي يُفسر تخطي حد التشبع مع تكثف الماء السائل. وفي الواقع، فإن ما نراه له طابع متناقض: إذا كانت السماء مغطاة بسحب كبيرة مملوءة بالماء المستعد للهطول، لا يوجد بالتالي ندى. وعلى النقيض، إذا كانت السماء مليئة بالنجوم اللامعة، إذا فالهواء جاف جداً، ونجد في الصباح ندىً غزيراً. وسبب هذا سطح الأرض الذي يشع طاقة في مجال الأشعة فوق الحمراء، وهذا يبرده. وفي المناخ الصافي، يسير هذا الشعاع في الفضاء بصورة مستمرة، ويبرد سطح الأرض. ويمكن أن نصل إلى درجات حرارة سالبة على مستوي النباتات بتكوين ندى فضي، أي ندى مُجمد ، إذاً يظل ميزان الحرارة الواقع على نفس ارتفاع إنسان موجباً. وفي المناخ المُغطى، تمتص أشعة الأرض بواسطة رطوبة السحب، ثم تبث مرة أخرى نحو الأرض التي لا تتبرد. ولهذا يكون الليل في الصحراء بارداً، حتى في المناطق الاستوائية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق